عقدت لجنة الثقافة والأكاديمية في اللجنة الأولمبية اللبنانية وفي إطار نشاطاتها الدورية ندوة تحت عنوان: “التحديات التي تواجه اللاعبون اللبنانيون للعب دور أساسي كقدوة في المجتمع” وذلك في مقر اللجنة الأولمبية بمنطقة بعبدا وتقدم حضورها رئيس اللجنة السيد جان همام والأمين العام العميد المتقاعد حسان رستم وعضوي اللجنة المحاسب سليم الحاج نقولا وفاتشيه زادوريان رئيس لجنة الثقافة والأكاديمية إلى عدد كبير من أعضاء إتحادات وأندية رياضية وطلاب وطالبات جامعيين ورياضيين ورياضييات في ألعاب مختلفة.
الندوة التي بدأت بالنشيدين الوطني اللبناني والأولمبي الوطني ثم ترحيب وتقديم من السيد زادوريان حاضر فيها عضو لجنة الثقافة والأكاديمية الأستاذ المحاضر في الجامعة الأنطونيه كريستيان الحاج وكان ضيفها بطل التزلّج المائي سيلفيو شيحا وتولّت إدارتها كريستيل الصانع.
وأشار الحاج في محاضرته إلى أن الرياضة تلعب دوراً مهماً في المجتمع من خلال إنتشارها وتأثيرها على الشباب ولديها القوة في إيصال الرسالة المطلوبة لتنمية المجتمع.
وأوضح أن اللاعبين القدوة هم من يتقلّد بهم الناس خصوصاً لدى أوساط الشباب ويكونوا مثالاً يجسّد القيم ولهم دور أساسي في المجتمع وصفة التمثيل الوطني الخارجي وهنا تكمن الأهمية لجهة تقديم الصورة الحضارية عن بلدهم.
وأشار إلى أن الإعلام بات اليوم له دور فاعل في الإضاءة على اللاعب وخصوصاً منصات التواصل الإجتماعي ما يؤكد قوة الرياضة على التغيير في المجتمع مشدداً على القيم الأخلاقية التي تعتبر المدخل لنجاح اللاعب وتفوقه ودائماً من خلال إحترامه للحكم ولقوانين اللعبة.
ودعا لوجوب تطوير التنمية البشرية على الصعيدين البدني والفكري وإلتزام مضمون ” الشرعة الأولمبية ” لجهة القيم الأخلاقية ومن بينها الإحترام والصداقة واللعب النظيف.
من جهته اللاعب سيلفيو شيحا تحدث عن تجربته فأشار إلى بداياته منذ كان عمره 12 سنة وتوقف عند تجربة قاسية يوم توجّه إلى دبي للمشاركة في إحدى البطولات وكان كثيرون يشككون بقدراته وقد حلّ فعلاً في المركز الأخيربالترتيب وعند عودته إلى لبنان بكى أثناء وجوده في الطائرة ولفت إلى دور والدته المؤثر حيث طالبته أن لا يتوقف عند هذه المحطة ووجوب أن يشارك في السنة المقبلة وهو ما حصل وحقّق المركز الأول ورفع العلم اللبناني.
وأشار إلى أن التمارين الرياضية كانت بالنسبة له الغذاء اليومي الأساسي قبل توجهه للمدرسة وعند عودته منها وهنا بدأ سجل إنجازاته يشمل محطات بارزة محلية وخارجية وصارت القضية قصة إنجازات وتحدي للذات.
وتحدث عن الصعوبات في الوسط الرياضي شاكراً للجنة الأولمبية اللبنانية دعمها له وإحاطته بالإهتمام وكذلك الدعم من أهله مؤكداً دور الإعلام الحيوي في أيامنا الحالية ومعتبراً أن الدعم المعنوي قد يكون أحياناً بموازاة الدعم المادي.
وعن تجربته في مجال الشأن العام من خلال عضويته في بلدية جونيه كشف أن أهله عارضوا هذه الخطوة لكنه أصرّ على خوضها من أجل التغيير لكنه إصطدم بالواقع القائم حيث لم يستطع التغيير أكثر من 1 بالمئة داعياً كل إنسان أن يجرّب ويحاول من موقعه مهما واجه من صعوبات وحيث هناك دائماً أعداء للنجاحات مشيراً إلى أن أبرز إنجازاته تحديث وتطوير مجمع فؤاد شهاب الرياضي وجعله مكاناً للمنافسات الرياضية بدل أن يبقى مرتعاً للمهرجانات وكشف أن هدفه كان ومازال أن تصبح مدينة جونيه باريس الشرق لكن ما كل ما نتمناه ندركه لكن علينا دائماً أن نحاول.
وختم رداً على سؤال بأن لديه مشروع يعمل على تحقيقه وهو إعتماد مدربين في لعبة الجودو لدى عدد من المدارس الرسمية من أجل إكتشاف المواهب والطلب من إتحاد اللعبة رعايتهم وتنظيم بطولات خاصة بهم لتطوير مهاراتهم وتعزيز قدراتهم.
وكان عرض خلال الندوة فيلماً وثائقياً عن اللاعب شيحا وطرحت الأسئلة العديدة من قبل الحضور وإختتمها رئيس اللجنة الأولمبية السيد جان همام شاكراً ومقدراً لجهود كل الذي عملوا من أجل التحضير والتقديم للندوة مؤكداً أن أبواب اللجنة الأولمبية مفتوحة دائماً لإستقبال كل النشاطات والمناسبات داعياً لإلتزام القيم والمبادىء التي تعطي الصورة الحقيقة عن اللاعب ليكون فعلاً القدوة للآخرين.
You must be logged in to post a comment.