ندوة في اللجنة الأولمبية تحت عنوان: القيم الأولمبية ” مطلقة أو نسبية “

ندوة في اللجنة الأولمبية تحت عنوان: القيم الأولمبية ” مطلقة أو نسبية “

في إطار روزنامة نشاطات لجنة الثقافة والأكاديمية لدى اللجنة الأولمبية اللبنانية عقدت ندوة تحت عنوان: “القيم الأولمبية مطلقة أو نسبية” حيث تقدم حضورها رئيس اللجنة السيد جان همام والأمين العام للجنة العميد المتقاعد حسان رستم إلى أعضاء في لجنة الثقافة والاكاديمية وعدد من ممثلي الإتحادات الرياضية وطلاب وطالبات من جامعات لبنان.

الندوة التي عقدت في مقر اللجنة الأولمبية في بعبدا قدّم لها محاضراً عضو اللجنة التنفيذية رئيس لجنة الثقافة والأكاديمية الأستاذ فاتشيه زادوريان الذي توقف بداية عند تعريف الألعاب الأولمبية الحديثة التي أطلقها مؤسس الألعاب البارون الفرنسي  بيار دوكوبرتان والتي تعتبر أكبر عرس رياضي في العالم حيث يجتمع اللاعبون واللاعبات من أقطارمختلفة ضمن قرية واحدة ومدينة واحدة لإكتشاف قدراتهم ومدى إلتزامهم القيم الأولمبية التي شدّد جوهر هذه الألعاب على ضرورة وأهمية الإلتزام بها وهي: التميّز / الصداقة / الإحترام حيث عرّفها على النحو التالي:

·        التميّز: وهو السعي نحو بلوغ الأفضل وتحقيق التطوّر بحيث لا تكون الغاية من المشاركة فقط لأجل تحقيق الفوز.

·        الصداقة: جعل المشاركة مدخلاً لإقامة جسور من الصداقة بين الأمم وشعوبها وإزالة كل خلاف وتفرقة.

·        الإحترام: إلتزام المبادىء الأخلاقية والتعاطي مع الآخرين دونما تمييز في الجنس أو العرق وإعتماد اللعب النظيف.

وعن هذه القيم قال زادوريان بأن الإلتزام بها يمكن أن يكون بصورة مطلقة أونسبية بحسب الظروف والمعطيات لكل بلد ولكل فرد من النواحي الثقافية والأخلاقية مشيراً إلى بعض الوقائع عن رفض لاعبين ولاعبات من لبنان والعالم العربي خوض المباريات مع فرق ولاعبين من إسرائيل في بعض الدورات والبطولات الرياضية .

وشدّد على الروح الرياضية للألعاب الأولمبية التي تبقى القيمة الحقيقية للقيم والأفكار والأهداف الأولمبية كما إستشهد ببعض الأقوال المأثورة مثل الفيلسوف اليوناني بلاتون الذي قال: “لايجوز تقدير أي شخص أكثر من الحقيقة”.

بعد ذلك جرى طرح للأسئلة حول مضمون ما ورد في الندوة من قبل الحضور أجاب عليها زادوريان كما كان عرض لفيلم عن إستفتاء عدد من الجمهور حول معرفتهم وآرائهم بالقيم الأولمبية .